ما هو مرض الزهايمر؟
مرض الزهايمر هو أكثر أنواع الخرف الفكري شيوعًا. هو مرض تدريجي يبدأ بالنسيان ثم فقدان طفيف للذاكرة ثم يؤدي إلى فقدان كامل للذاكرة وعدم القدرة على التحدث بشكل سليم والارتباط بالأحداث المحيطة. ويشمل مرض الزهايمر تحديدا الأجزاء المتحكمة في التفكير بالدماغ. كما أنه يؤثر بشكل واضح على قدرة الشخص بأعماله اليومية ونشاطه الطبيعي.
يعمل على التدهور التدريجي في وظائف الدماغ. مما يؤثر بشكل كبير على الذاكرة ومهاره سرعة التفكير، والقدرة العقلية للحساب وربط الأحداث. مثل استعادة أجزاء حدثت للشخص في الماضي ونسيان كل شئ.
إلى الآن لم يتم الوصول للسبب الحقيقي وراء مرض الزهايمر بشكل واضح، بالرغم من حدوث بعض الأشياء الواضحة التي يعتقد أنها السبب في حدوثه أو زيادتة.
وتشمل الآتي:
- زيادة العمر
- تاريخ حالة العائلة
- الاكتئاب المزمن، يعتبر الاكتئاب غير المعالج سبب في ظهور أعراض الزهايمر.
- العوامل البيئية المختلفة، ونمط الحياة، وظهور التلوث البيئي، والأمراض مثل أمراض القلب والسرطان وغيرها.
وإلى الآن لم يتم اكتشاف علاج فعال للتخلص من مرض الزهايمر بسهولة. لكن يكون علاج تدريجي وعلى مراحل حسب الحالة.
أسباب مرض الزهايمر
إلى الآن لم يصل العلماء إلى السبب الفعلي وراء الاصابة بمرض الزهايمر. لكن من المحتمل أن أحد الأسباب التالية هي من مسببات الزهايمر وتدهور الحالة، وتختلف باختلاف الأشخاص:
- التقدم في العمر: يعتبر من أكثر العوامل خطورة المسببة للإصابة بمرض الزهايمر.
- تاريخ العائلة: اجريت بعض الابحاث التي تشير إلى أن الجينات قد تلعب دورًا كبيرا في إحتمالية الإصابة بمرض الزهايمر.
- نمط الحياة: قد يساعد نمط الحياة الصحي والمتوازن في، تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر. كما تشير دراستان كبيرتان توضح إلى أن النشاط البدني اليومي والمستمر ، والنظام الغذائي الصحي الخالي من الزيوت المهدرجة، وعدم استهلاك الكحوليات، والإقلاع عن التدخين. كلها أمور تساعد على نشاط الذاكرة وتقليل الاحتمالية من الإصابة بهذا المرض.
قد تبدأ ظهور بعض التغييرات التي تؤثر على الدماغ، قبل ظهور الزهايمر الفعلي بعدة سنوات.
بدأ بعض الباحثون في دراسة هل يؤثر النظام الغذائي و التعليم والبيئة في الإصابة بأعراض مرض الزهايمر.
هناك أدلة علمية متزايدة على أن السلوكيات الصحية ، التي ثبت أنها تمنع السرطان والسكري وأمراض القلب ، قد تقلل أيضًا من خطر التدهور المعرفي الشخصي.
ما هي العلامات التحذيرية لمرض الزهايمر؟
مرض الزهايمر ليس من الأمراض المتعلقة بشكل أساسي بالشيخوخة. لكن تعتبر مشاكل الذاكرة والدماغ عادةً من أوائل العلامات التحذيرية لبداية خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
ومن أشهر الأعراض التي قد يعاني منها الأشخاص المصابة بمرض الزهايمر ما يلي:
- فقدان الذاكرة الذي يعمل على وقوف الحياة وتعطل الاحداث اليومية، كتكرار نفس الاسئلة بطريقة متتالية، والتوهان فى مكان مألوف للشخص.
- صعوبة التعامل في حساب الفواتير.
- عدم القدرة على تذكر المهام اليومية المعتادة.
- فقدان التذكر عند حفظ الأشياء في مكان ما، وعدم القدرة على تتبع الخطوات للتذكر.
- حدوث تغيرات في المزاج والشخصية، والشعور بالاكتئاب المستمر.
إذا كنت تعاني من بعض هذه الأعراض أو معظمها. فهذا ليس معناه أنك مصاب بالزهايمر ولكن يجب مراجعة الطبيب للتأكد من الصحة النفسية وللاطمئنان على حالتك.
ما هو علاج الزهايمر؟
يبدأ الأطباء أولا بمعالجة مرض الزهايمر باعطائهم جرعات بسيطة من الأدوية والعقاقير اللازمة، ثم بعد ذلك تزداد الجرعة تدريجيا، على حسب المريض وحالته.
هناك بعض المرضى يحتمل شفائهم بعد تناول جرعات زائدة من الدواء، لكن على الجانب الآخر قد تزداد الأعراض الجانبية.
وفى مرحلة العلاج يجب متابعة المريض منذ بداية تناوله للعلاج، وما مدى تحسين الحاله. وهل ظهرت أعراض جانبية أم لا. لانها قد تسبب الغثيان وفقدان الشهية، والقيء، والإسهال.
والحرص على تناول الفيتامينات والمعادن اللازمة لتقوية الذاكرة.
وفي حالة ظهور أي أعراض يجب الرجوع الى الطبيب المشرف للحالة. ولا يجب تغيير أو تقليل الجرعة دون الرجوع للطبيب.
هناك بعض الأدوية التي تقدم لمرضى الزهايمر، مثل:
- مهدئات للنوم: يتم استخدامها عادة في علاج الأرق وقلة النوم، لأنها تساعد على تهدئة الجسم والدخول السريع في نوم عميق. لكن في حالة مرضى الزهايمر لا يتم تناولها بانتظام مستمر، لانها قد تسبب ارتباكاً للشخص. ولكن هناك أمور أخرى بسيطة يتم استخدامها الأشخاص لتحسين النوم. مثل تناول الأعشاب النباتية، وممارسة النشاطات الرياضية باستمرار.
- الأدوية المستخدمة لعلاج الانفعالات والقلق: هذه الادوية قد تعمل على الدوخة وتسبب النعاس، لذلك ينصح الأطباء بتناولها لفترات قصيرة ومحددة. حتى لا تحدث أى مضاعفات.
- أدوية مضادة لـ الاختلال: تستخدم غالبا في علاج الحالات العدوانية، ولكنها تسبب اعراضا جانبية مثل النعاس الشديد، وتغير المزاج، والدوخة. لذلك لا تستخدم إلا تحت إشراف الطبيب.
ما هو الحل في حالة الشك أنك مصاب بمرض الزهايمر؟
الفحص المبكر من قبل الطبيب أو الرعاية الصحية، من الأمور المهمة في تحديد مدى خطورة الأعراض، وإلى أى مدى تطورت الحالة.
وتوجد بعض الحالات التي تستجيب للعلاج، في بداية التدهور ويمكن أن يكون نقص في بعض الفيتامينات.
كيف يتم علاج مرض الزهايمر في المنزل؟
لا يوجد علاج معروف حاليًا لمرض الزهايمر. لكن حاليا ، يتم تلقيه الكثير من الأشخاص المصابة بمرض الزهايمر الرعاية في منزلهم من قبل أفراد العائلة. يمكن أن يكون تقديم الرعاية جوانب إيجابية.
على الرغم من أن معظم الأشخاص يقدمون عن طيب خاطر الرعاية أحبائهم وأصدقائهم، فإن رعاية شخص مصاب بمرض الزهايمر في المنزل يمكن أن تكون مهمة صعبة وقد تصبح مرهقة في بعض الأحيان. في كل يوم تحدث تغيرات جديدة للحالة وتحديات مختلفة. لكن يتكيف مقدم الرعاية مع مستوى التغيرات وأنماط السلوك المختلفة، التي تظهر على الشخص المريض. مع تفاهم المرض، يحتاج الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر غالبًا إلى مزيد من العناية المركزة.
قد يحقق ذلك إشباعًا شخصيًا لمقدم الرعاية، مثل الرضا عن مساعدة أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء ، ويؤدي إلى تطوير مهارات جديدة وتحسين العلاقات الأسرية.
مقالة مرتبطة: ماهو التهاب الكبد الوبائي
لكن الفرق الطبية تساعد الأفراد في تحسين نوعية الحياة للتعامل مع المصابين بمرض الزهايمر وتقديم الرعاية لهم. وتتمثل فيما يلي:
- الحفاظ على صحة الدماغ.
- إدارة الأعراض السلوكية.
- إبطاء أو تأخير أعراض المرض.
- دعم العائلة والأصدقاء وتفهم الوضع.
آخر تطورات البحث العلمي
تم تطوير كبير في البحث العلمي لعلاج مرض ألزهايمر، حتى توصل الأطباء لاكتشاف مجموعات متنوعة من الطرق، ليس لعلاج الأعراض فقط، لكن كذلك لعلاج أمراض اساسية، ويتم ذلك عن طريق تجارب سريرية، من خلالها يتم التوصل لعلاج أمراض كثيرة أخرى سواء بالعقاقير الطبية أو العلاج المناعي مثل أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية، ومرض السكري المزمن.
إحصائيات مرض الزهايمر
مرض الزهايمر يعتبر أحد أهم أسباب للوفاة المنتشرة في دولة أمريكا
ويعد السبب الرئيسي الخامس للوفاة بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر من ذلك.
أجريت بعض الأبحاث في عام 2020 ، وأوضحت ما يقدر بنحو 5.8 مليون أمريكي تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر مصابون بمرض الزهايمر. ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد إلى ثلاثة أضعاف تقريبًا ليصل إلى 14 مليون شخص بحلول عام 2060.